الاختيار لك




بقلم  ناجح ناجي حسن

دوما ما يكون عدم القدرة على الاختيار عذرا من من الاعذارالعديدة التي يطلقها الكثير من الناس، يحيث يستمرون من الشكوى من اوضاعهم التي يمرون فيها ملقين اللوم على اهلهم او عملهم او مدرائهم، او تعليمهم او او او .

قصة يرويها لي سائق التاكسي ابو قصي الذي ركبت معه في منطقة الصويفية، وكم هي جميلة قصص سائقي التاكسي التي يروونها حول مواقف حدثت معهم خلال القيادة او في سنوات حياتهم.

يتحدث في شبابه، حيث تم افتتاح نادي ليلي في ضواحي المنطقة، وبعدها بفترة تم افتتاح مسجد ضخم من احد المتبرعين قريبا من النادي الليلي، حيث يمكن للخارجين والداخلين من المسجد والنادي الليلي رؤية بعضهم البعض في اي وقت.
يقول كنا ونحن ذاهبين لصلاة الفجر نرى الخارجين من النادي الليلي بعد السهر، وعندما نكون خارجين من المسجد بعد  صلاة العشاء يكون رواد النادي الليلي ذاهبين لسهرتهم.

يستدرك ابو قصي : (بالرغم من ان الطريق واضحة للجميع ولكل شخص الحرية بالذهاب للمكان الصحيح او الخاطئ، لكن كل شخص يختار ما يريد). ثم يبتسم قائلا (بعد ثلاث سنوات تم هدم النادي الليلي وبناء مجمعات عقارية، وما زال المسجد شامخا بصوت الاذان في كل وقت)

الى هنا انتهت القصة.

ان الشكوى دوما من عدم القدرة على الاختيار تكون غير دقيقة، فارادة التغيير هي الوقود الذي يساعد الانسان اختيار الافضل دوما له.  قد تكون بعض الظروف القاهرة احيانا قليلة جدا تجبرك علىاتخاذ مسرب معين، لكن يجب ان يكون ذلك استثنائا لا قاعدة، بل القاعدة ان تتحدى اي ظروف للوصول للهدفا المنشود.


هناك تعليق واحد: