قصة بيت شعر. أعلمه الرماية كل يوم

أعلمه الرماية كل يوم
فلما اشتد ساعده رماني 

قاله الشاعر الجاهلي (معن بن أوس المزني) الذي أدرك الإسلام وأسلم،  وهو من صحابة النبي محمد صل الله عليه و آله سلم.

شاعر فحل مجيد، من مخضرمي الجاهلية والإسلام ويعتبر من أشعر أهل الإسلام،  رحَلَ إلى الشام والبصرة، وكُف بصره في أواخر أيامه، وكان يتردد إلى عبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب فيبالغان في إكرامه. 

وحكاية المثل هي: أنه ربَّى ابن أخته، فلما شبَّ أساء إليه ، فقال فيه :

فيا عجباً لمن ربيت طفلاً
ألقِّمه بأطرافِ البَنان

أعلمه الرماية كل يوم
فلما.اشتد.ساعده.رماني 

أعلمه الفتوةَ كل وقت
فلما طرَّ شاربه جفاني

وكم علمته نظمَ القوافي
فلما قال قافيةً هجاني

وصار البيت المقصود: "أعلمه الرماية كل يوم ...  فلما اشتد ساعده رماني" مثلاً يستعمله الناس في محل الخيانة  بالمحسن الكريم الذي بذل كل الجهود وتعب وعلَّم شخصاً ما، ولكنه جحد بمعلمه ولم يحفظ له حق المعروف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق