يتجه قطاع التعليم في الاردن الى القطاع الخاص كرافد للارباح للمستثمرين ورافد للحكومة من الضراءب وغيرها
ولانه تم بدون تخطيط حكيم مثله مثل الكثير من قطاعات الاستثمار اصبح التعليم في المدارس الخاصة في الاردن فيه الكثير من الاخطاء والصعوبات ومن تلك الاخطاء مصير المعلمين وحقوقهم
ان القانون يجعل المدارس الخاصة ضمن قطاعات الاستثمارو وزارة العمل التي تتحكم بالرواتب والمستحقات والحقوق للمعلمين وهذا اكبر خطأ حيث أن المعلم يتم التعامل معه وكانه عامل في مصنع او شركه او مطعم
قبل ذلك يجب ان نعرف ان الطلاب في المدارس الخاصة هم مثل طلاب المدارس الحكوميه لكن لان اهلهم يودون تمييزهم او بسبب الحالة المادية الجيدة لهم او بسبب ضعف التعليم بالمدارس الحكومية ارسلو ابناءهم للمدارس الخاصة لذلك فهم
ان الجشع الذي وصل اليه قراصنة المدارس الخاصة وعصاباتها جعلت من المال اهم من المدخلات او المخرجات فيها وجعل الربح فيها اهم من اي شيء وهذا ثاني الاخطاء لان الذين يساهمون فيها بالمجمل ليسو من المتعلمين او انهم من المتعلمين "بالغلط" اي سلكو مجال التدريس بدل ان يكونو بالتجارة او الصناعة
من الحديث والكلام وما اعرفه والاحظه ومتأكد منه ان اكثر المظلومين في المدارس الخاصة بالاردن هم المعلمين الذي ضاقت عليهم الحياة والحاجه للعمل في الاردن والفقر دوما وقلة العمل للعمل في هذا القطاع والسبب الاكبر لذلك ان سيطرة وزارة التربية والتعليم لا تتعدى الرقابة على الامور الادارية بينما قانون المدارس الخاصة يقم ضمن نطاق وزارة العمل التي تعتبر المعلم عاملا. ، وفي لقاء لاحد اعضاء نقابة المدارس الخاصة كان يتكلم بكلمة عامل بفخر وكانه نصر له على المعلمين
طبعا اول الحقوق المهضومة للمعلم هي الراتب المتمثل بالحد الادنى للجور اي ١٩٠ دينا الا في بعض المدارس التي راتبها يصل الى ٢٥٠ دينار والتي لا تكفي المعلم او المعلمة اجرة الطريق علما ان الحد الادنى للاجور في الاردن للعامل الذي لا خبرة له او لا يعرف القراءة او الكتابة ١٩٠ دينار.
الا لعنة الله على الظالمين
ثم ان المعلم يتم اجباره على الدوام غالبا يوم السبت ليس لشيء الا كي اخضاعة لقانون العمل الذي يتيح لرءساء مافيات الشركات الخاصة دوام العمل ستة ايام ، علما ان السبت يتم دوامه بسبب امور تافهة مثل اجتماع او بحث موضوع او الجلوس ولا شيء غيره
ثم نأتي للضمان الاجتماعي الذي يتم خصمه من الراتب ولا يتم التسجيل للمعلم بالضمان ويكون ذلك بنظر قراصنة المدارس التوقير حيث لا يدفعون المفروض عليهم من الضمان ويكسبون من المعلم نصيبه من الضمان الاجتماعي.
واللوم هنا على المعلم الذي يعرف انهم يربحون منه اي شيء ولا يذهب للمراجعة او السؤال عن حقوقه بالضمان الاجتماعي
نإتي الى نقابة المعلمين والتي لا تعرف سوى الاضرابات من اجل فتات لا تصنع شيئاً. وقد اصبح واضحا ان هدفها ليس حقوق المعلمين بل عمل بلبلة بناءً على اوامر الجهات الذي يسيطر عليها وعلى معظم النقابات ، فنقابة المعلمين لا تنظر الى المعلمين بالمدارس الخاصة باي امر وكأنهم ليسو ضمن قطاع التعليم او التدريس ذلك يكون باعتقادي لاسباب
فإما ان يكون ذلك يضر مدارس المسيطرين على النقابة التي تنتشر في الاردن او انه ليس مسموح للنقابة بالتدخل او ان قانون النقابة لا يسمح لها بذلك ... واي مانت الاسباب ، ان نقابة المعلمين مقصرة بعدم التدخل في حقوق المعلمين في القطاع الخاص
الحديث يطول في هذا الموضوع والكلام كثير لكن الظلم على معلمي القطاع الخاص يطول اكثر واكثر في ضل الصمت منهم لان الحاجة والفقر والبطالة بالاردن تجبرهم على العمل لدى مافيات المدارس الخاصة.
علما ان الارباح التي تإتي للمدارس ارباح كافية لرفع مستوى المعلم المادي والذي ينعكس على مستوى الطلبة والذي ينعكس عدى مستوى سمعة المدرسة وبالتالي على الاعداد التي تتوافد الى المدرسة
مدارس اليوبيل ذات السمعة الرائعة هي مثال يقتدى به يجب الوصول بالمستويات بالمدارس الخاصة لمثلها ونرجو ان تنظر لها المدارس الخاصة في باقي المحافظات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق