من هو الثعلب التركي هاكان الذي يخشاه الغرب ؟!


من هو الثعلب التركي ورئيس المخابرات التركية ومنظمها الذي اصبح اسمه يتكرر في كل ارجاء العالم بعد أن ظهر باسم الرجل الذي أفشَل الانقلاب التركي في تموز 2016، والذي كان وصفه سابقا ب"كاتم أسرار أردوغان" ثم يد اردوغان الضاربة، وهو الذي ألقى خطاباً أطلقوا عليه (العثمانيون عادوا من جديد) حيث أعلن فيه وبتواريخ محددة أين ستصل تركيا حتى عام 2071.

لنستمع للخطاب أولا





بتاريخ  3 أكتوبر 2014  كنت اكتب كثيرأ على ويكيبيديا العربية وقد كنت أبدأ بالكتابة في مواضيع محددة ومنها بعض الشخصيات من حزب العدالة  والتنمية، وبذلك اليوم أنشأت مقالة عن هاكان فيدان، الذي اصبح اليوم يتكرر اسمه في كل مكان.

كل من يتحدث عن اليوم يتكلم عن عملة أماكن دراسته سردا دون النظر بها، أو التدقيق بها والنظر في باطنها، فكيف بشخص دار العالم بشكل دبلوماسي تركي سواء، حتى أنني حين بحثت فيما كان يتم نشره عنه ، كان اغلبه من ويكيبيديا العربية او التركية او الانجليزية

بداية سنتحدث عن حياة الثعلب، والهو الشخص الوحدي الذي يتم وصفه بالثعلب في تركيا التي تعتز بلقب النسر والذئب أكثر بحسب الاساطير التركية.


*ولد  1968 في  أنقرة. تلقّى تعليمه في الأكاديمية الحربية التابعة للقوات البرية التركية وتخرّج منها عام 1986، وتم تعيينه بعدها رقيبا في القوات المسلحة التركية، وتولّى مهمة فنّي حواسيب في قسم معالجة البيانات التلقائية التابع للقوات البرية التركية، 
* أثناء تأديته لمهمة الولايات المتحدة، حاز على درجة البكالوريوس من جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة الأمريكية في العلوم السياسية والإدارة.
* نال درجة الماجستير من جامعة بيلكنت في فرع العلاقات الدولية، وقام بتحضير بحث الماجستير بعنوان “مقارنة بين نظام الاستخبارات التركي والأمريكي والبريطاني” في عام 1999، أشار فيه إلى حاجة تركيا لشبكة استخبارات خارجية قوية جداً
* نال  درجة الدكتوراة عام 2006 من جامعة بيلكنت، عن بحث بعنوان “الدبلوماسية في عصر المعلومات: استخدام تكنولوجيا المعلومات في التحقق”.
* من عام 2003-2007  تولى رئاسة وكالة التنمية والتنسيق التركية تيكا ولم تبقَ في هذه الفترة دولة في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقوقاز والبلقان إلا وقام بزيارتها، وفي الوقت نفسه كان مستشارا لرئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو عندما كان وزيرا للخارجية التركية.
* شغل منصب  مستشارا اقتصاديا وسياسيا في السفارة التركية في أستراليا، بينما تابع دراسته الأكاديمية في معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، وفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومركز المعلومات والتدريب وأبحاث التحقق في لندن
*  عام 2007 عُيّن نائبا لمستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن الدولي والسياسة الخارجية، وكان وقتها رجب طيب أردوغان رئيسا للوزراء
* في تشرين الثاني/ نوفمبر 2007 أصبح عضوا في المجلس الإداري للوكالة الدولية للطاقة الذرّية.
قيادة المخابرات وتوحيدها

في 17 نيسان 2009 تم تعيين فيدان نائبا لرئيس الاستخبارات إيمره تانير، وعقب تقاعد رئيس الاستخبارات تانير، قامت حكومة حزب العدالة والتنمية بتعيين هاكان فيدان رئيسا للاستخبارات في  مايو  2010 وكان يبلغ من العمر 42 عاما، وبذلك أصبح أصغر شخص يتولى منصب رئاسة الاستخبارات التركية. استطاع فيدان إدخال تعديلات كبيرة في تكوين جهاز المخابرات، وأقنع أردوغان بتجميع جميع أجهزة المخابرات في الخارجية والأمن والجيش تحت جهاز المخابرات العامة، وهو الأمر الذي أزعج الأوساط في الأمن والجيش. حيث أن تاسيس جهاز ونقل القيادات من إداراتها إلى ادارة جديدة أكثر صعوبة من تأسيس جهاز جديد
ضد حركة غولن

كان فيدان عنصرا أساسيا في معركته ضد “الكيان الموازي”، وتزعّم جهود أردوغان للتوصّل إلى اتفاق مع حزب العمال الكردستاني، في محاولة لإنهاء عقود من الحرب التي دارت في جنوب شرقي البلاد ذات الأغلبية الكردية.
الاستقالة والرجوع عنها

في شباط 2015  تفاجأ الجميع باستقالة فيدان من رئاسة جهاز المخابرات، رغبة منه في المشاركة في الحياة السياسية وترشيح نفسه للانتخابات على قوائم حزب العدالة والتمنية، وكان من أكثر المنزعجين من هذا القرار هو الرئيس أردوغان نفسه، حيث أبدى تأسفه من قرار الإستقالة قائلا: “إذا كان جهاز استخبارات الدولة ضعيفا فإنه من غير الممكن أن تقف تلك الدولة بشكل ثابت على قدميها، ونحن نُدير دولة، وقد عبّرت عن قناعتي حيال هذه القضية من قبل. لقد قمنا بتعيينه في هذا المنصب، وأنا قمت بتعيينه، في هذه الحالة كان عليه أن يبقى في مكانه وأن لا يغادره من دون إذن”. لكن في أقل من شهر من تاريخ الاستقالة عاد ليرأس جهاز المخابرات مجددا، فلم ينته بعد من حربه ضد الكيان الموازي، ولم تتم عملية سلام كاملة مع حزب العمال الكردستاني، بيد أن هناك آراء تقول بأن عودة فيدان لرئاسة جهاز المخابرات سببها أنه لم يتم الاتفاق على من سيخلفه في المنصب.

                                                     يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق