صفحة اردنيين في الامارات على الفيس بوك ونجاحها



أول صورة كوفر بيج للصفحة

بقلم: ناجح ناجي حسن

احيانا تكون الاشياء الناجحة  هي الاشياء التي تكون بشكل عفوي ولكنها مبنية على فكرة صحيحة، صحيح أن التخطيط والتنفيذ مهم، لكن الفكرة احيانا تكون بديلا لذلك. ومن الافكار التي نجحت واصبحت واقعا صفحة الاردنيين في الامارات، التي تحولت من مجرد صفحة على الفيس بوك إلى ما يمكن أن نسميه كيان الكتروني مستقل يتحدث باسم الاردنيين في الامارات.
شعار الصفحة الدائم والذي يتغير احيانا

عادةً ما تكون صفحات الفيس بوك هي منبر تواصل اجتماعي لمؤسسة أو منظمة أو كيان أو اي شيء موجود وملموس سابقاً، ولكن تميزت صفحة اردنيين في الامارات بأنها صفحة تم تصميمها  (كما سمعت) من أشخاص عاديين بهدف التواصل بين الاردنيين في الامارات، لتصبح الصفحة رقم واحد بأي مصدر لأي معلومة تخص المشتركين بالصفحة.


خلال وجودي في الامارات العربية ما بين عامي 2014-2016 ومن خلال أحد الزميلات في العمل من بلد عربي، التي  دعتني لمتابعة الصفحة المسماة "اردنيين في الامارات" والتي لم أكن اعرف عنها شيء، وبعد التواصل مع الصفحة واصدقائها وجدت أن الصفحة تمثل مجتمع اردني كامل، يتواصلون معاً بشكل يومي وبشكل متواصل كأنهم يعرفون بعضهم البعض شخصياً، وبعد أن قمت بالتواصل مع المشرفين على الصفحة لنشر عدة منشورات وجدت أن الكل يتواصل بشكل سلس وسهل وأنيق، وبشكل يعكس طبيعة الشعب الأردني العفوية.

أكتب هذه اللكمات وقد وصل عدد المعجبين للصفحة حوالي 137,700 اعجاب (12/8/2016)، وقد تطورت الصفحة حيث بدات بعرض اعلانات ممولة  نظرا لقوتها ونشاطها من فريق أدمن متابعين ومستمرين في اوقات فراغهم على متابعتها، وتستمر الصفحة ولانها للجميع على عرض المنشورات التي يرسلها الاعضاء، والتي لكثرتها تتاخر ما بين ارسالها برساله الى الادمنز وعرضها على الصفحة.
صورة كوفر للصفحة والتي تكون بشكل دائم ما عدا اوقات معينة

حاولت التعرف سابقا على بعض الأدمن للصفحة لكن لم استطع الوصول إليهم، حيث أردت أن اتعرف على افكارهم وخططهم لتطوير الصفحة بعد أن اصبحت مقصدا مهماً لكل سؤال وكل استفسار وكل باحث عن عمل أو يريد موظفين او راغب بسفر، و اصبحت في فترة ما مكان شكوى من لا يستطيعون الزواج أو ممن يشكون من قلة العمل ومشاكل العمل، وايضا اصبحت مكان لظهور مبدعين بالشعر أو التصوير أو كتابة الخواطر. وايضا اصبح هناك كما قرأت خصومات لكل مشترك على الصفحة على أحد شركات الطيران، وايضا اصبح هناك بعض التجمعات والدعوات للتجمع والتعارف الشخصي بين من تعرفوا على بعضهم عبر الصفحة.

حينما كنت أقرأ الجملة المكتوبة على صورة كوفر الصفحة "ليست مجرد صفحة"، لم اكن اعيرها أي اهتمام، لكن بعد أن بدأت اتابعها واعرف ما الفوائد التي قدمتها للبعض أو قد تقدمها عرفت أن الفكرة التي قامت عليها الصفحة كانت فكرة الاستمرار والعطاء وليس صفحة مثل أي صفحة.

صورة الصفحة عند استشهاد معاذ الكساسبة

كما كل الصفحات كانت التعليقات تأخذ حيزا كبيرا، حيث تجد التفاعل في نسبة كبيرة من المشاركات، واذكر أن أحد السيدات من كثرة متابعتها للصفحة، وبعد خروجها من غرفة الولادة ارسلت صور طفلتيها للصفحة. أذكر أنني ارسلت منشور مرة  عن "تصرفات بعض الاردنيين في القهاوي والكوفيشوبات"  لياتي السيل والردود وبنسبة عاليه  من الهجوم علي نارياً من الثلثين تقريبان مع ثلث وقف إلى جانبي. أذكر العدد الهائل من الاتصالات التي اتتني والرسائل على الخاص بعد أن فقدت عملي ظلما لمساعدتي بإيجاد عمل من الكثيريين. 

وأذكر التفاعل مع مواضيع التغذية التي كنت ارسلها أحيانا من باب التثقيف والتوعية بالتغذية الصحية، والتي كانت البداية لي كي اتحول من الاستشارات الغذائية ومراكز التغذية  والحميات إلى التوجة والتدرب للكتابة والتوعية التغذوية في الاعلام، حيث بدات بالكتابة في مدونتي الإكترونية  تتبعها صفحة على الفيس بوك تحت اسم "صحتك مصلحتك" وأتحضر الآن الى مرحلة الراديو والتلفاز مع فريق.
صورة الصفحة عند وفاة وجدي الغرايبة

اذكر جيدا الحزن بالصفحة على وفاة معاذ الكساسبة رحمة الله عليه، وكيف أن الكل تأثر لذلك الامر الشنيع، وكيف حزن الكل على وفاة شاب رائع اسمه وجدي الغرايبة رحمة الله عليه، لم يكن يعرفه الجميع لكن الجميع حزن عليه وكانه يعرفه. لقد شارك أدمنز الصفحة الكل افراحهم واحزانهم ومشاعرهم.

وكي لا نزيد بالمديح للصفحة  وكي لا يتهمني البعض بالتحول إلى المجاملة والمحاباة ، خاصة ممن لم يزورو الصفحة ويتعاملو معها، أن يتابعوها ليوم أو يومين ويشعروا بالمتعة واللراحة في التعامل معها على الرابط 




ملاحظة : أكتب هذه الكلمات وقد وصل عدد المعجبين للصفحة حوالي 137,700 لايك، ( وعدد الصور التي تم نشرها بحسب الصفحة 44 الف صورة في ملف تايم لاين، و 39 الف صورة في ملف موبايل بتاريخ 12/8/2016) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق