السيدة الفقيرة والباشق


بقلم سوزان مصطفى البعلاوي
مركز مكاني البويضة – بلدة البويضة / اربد


كانت هناك سيدة فقيرة تعيش في غرفة صغيرة، وكانت لا تملك المال لشراء اللباس الجيد والطعام، كانت تعيش وحيدة.
وكان بجوارها امرأة تحب أن تتباها بمنزلها الكبير ومالها الكثير ولباسها الجميل.

نامت السيدة، وفي الصباح الباكر أتى إليها طائر الباشق. وقال لها: أطعميني
قالت السيدة الفقيرة: أنا لا أملك الطعام، ولا المال كي اشتري لك الطعام
قال الطائر: أنا جائع جداً ... أرجوك أطعميني
فكررت جوابها: أنا حقاً لا أملك الطعام
عندها قال الطائر: حسناً سوف أبقى عندك حتى تأتيني بالطعام.

فقالت السيدة: حسنا انتظر هنا حتى أرى ماذا أستطيع أن أفعل
فكرت السيدة الفقيرة كثيرا في أمر إطعام الباشق، ثم وجدت الحل.


ذهبت السيدة الفقيرة إلى جارتها الغنية، فوجدتها تقطع اللحم، وتقوم برمي أجزاء منه.

سالتها قائلة: لماذا تقومين برمي هذا اللحم
فقالت: هذه الأجزاء من اللحم لا نحب أن نأكلها، ولذلك أنا أقوم برميها
قالت السيدة الفقيرة: أعطني هذا اللحم الذي ترميه. سألتها لماذا
قالت: لأنه لدي طائر يحب اللحم
سالتها: ما اسمه ، أجابت : أنه الباشق

عندها أعطت السيدة الغنية بقايا اللحم لها لتطعمه للطائر، ثم اعدت الطعام لهن واكلت وأكلن معا حتى شبعن معاً

فشكرت السيدة الفقيرة الله سبحانه وتعالى، على هذا الطائر الذي كان أطعامها له، سببا في حصولها على الطعام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق